شعار قسم مدونات

دليلك لطفح الحفاض!

أول ما يجب القيام به هو الانتباه لحفاض الطفل بشكل دائم وتغييره بشكل مباشر عند تبليله (بيكساباي)

يعتبر طفح الحفاض حالة شائعة ومتكررة في عيادة طبيب الأمراض الجلدية، يأتي الطفل وهو يعاني من تجارب أبويه لجميع الكريمات والوصفات التي قد تفاقم حالته سوءا، بسبب المبالغة في استعمالها أو الاستخدام الخاطئ لها.

في هذه المدونة سأقدم شرحا وافيا حول هذه الحالة مع الخطوات الصحيحة للتعامل معها:

ما الذي يسبب طفح الحفاض عند الطفل؟

  • التخريش: يمكن أن يحدث بسبب ترك الحفاض لفترة طويلة دون تغيير، مما يترك البراز والبول على تماس مع بشرة الطفل الحساسة.
  • الانتان: يغير البول مستويات بهاء الجلد مما يؤمن بيئة مناسبة للفطور والبكتيريا لتنمو بسهولة أكبر، إلى جانب ذلك تعمل المواد الحابسة للبلل الموجودة في الحفاض على منع تهوية المنطقة الأمر الذي يخلق بيئة رطبة ودافئة حيث تزدهر البكتيريا والفطور.
  • الحساسية: قد يعاني الأطفال من الطفح بسبب الحساسية على مساحيق التنظيف، الصوابين، الحفاضات، والمناديل المعطرة المستعملة للمسح.
  • البدء بطعام جديد: قد يؤدي لتغيير في العادات المعوية من حيث قوام البراز وتكراره، الأمر الذي قد يسبب الطفح في بعض الأحيان.
  • الطفح الذي يستمر أكثر من عدة أيام: على الرغم من تغيير روتين الحفاض ممكن أن يكون ناجما عن نوع من الفطور يدعى المبيضات البيض، وعادة ما يكون هذا الطفح أحمر مرتفع قليلا مع نقط حمراء تنتشر ما وراء الحافة الرئيسية للطفح. تبدأ عادة في عمق الثنيات الجلدية وقد تنتشر إلى الأمام والخلف، ومن الممكن أن تكون المضادات الحيوية المعطاة للطفل أو الأم المرضعة سببا لها نتيجة، لأنها تقتل البكتيريا الجيدة التي تمنع المبيضات من النمو.

ينصح أيضا بتهوية المنطقة وتركها بدون حفاض لعدة ساعات في اليوم وذلك لترك الجلد المتخرش ليجف ويتنفس

كيف نعالج طفح الحفاض؟

أول ما يجب القيام به هو الانتباه لحفاض الطفل بشكل دائم وتغييره بشكل مباشر عند تبليله، سواء بالبول أو البراز. ثم يجب غسل المنطقة بلطف بالماء والصابون ثم تجفيفها جيدا، والكريمات الحاوية على أوكسيد الزنك أو الفازلين تساعد في تهدئة المنطقة وحمايتها من الرطوبة، ولابد من تطبيق كمية وافرة منها على منطقة الإصابة عند كل تغيير للحفاض.

ينصح أيضا بتهوية المنطقة وتركها بدون حفاض لعدة ساعات في اليوم وذلك لترك الجلد المتخرش ليجف ويتنفس، هذا ممكن بوضع منشفة أو شراشف مزودة بطبقة مضادة للماء تحت الطفل.

عادة ما يزول الطفح خلال يومين لثلاث أيام من الروتين الصحيح للعناية بالمنطقة.

تطبيق كريم العناية بمنطقة الحفاض قد يكون مفيدا للأطفال الذين لديهم بشرة حساسة ولكن لا يحتاج إليه كل الأطفال

ما الذي يجب فعله للوقاية من حصول طفح الحفاض؟

  • تغيير الحفاض بأسرع ما يمكن حال تبليله وتنظيف المنطق جيدا.
  • من المفيد غسل المنطقة بالماء الدافئ مما يقلل من كمية المخرشات الموجودة على تماس مع الجلد.
  • يجب التأكد من جفاف المنطقة تماما قبل وضع الحفاض الجديد.
  • وضع الحفاض الجديد بدون شده كثيرا حتى لا يسبب الاحتكاك.
  • أعد تغيير الحفاض كل ساعتين وبعد كل براز.
  • تطبيق كريم العناية بمنطقة الحفاض قد يكون مفيدا للأطفال الذين لديهم بشرة حساسة ولكن لا يحتاج إليه كل الأطفال.
  • إذا كنت تستعمل الحفاضات القماشية، تأكد من غسلهم بشكل جيد واستعمل مسحوق التنظيف بالكميات المنصوح بها واحرص على فض الغسيل بدورة إضافية حتى تتأكد من إزالة أية آثار لمواد التنظيف، وتجنب استعمال مطريات الثياب عند الغسيل كونها من أكثر مخرشات الجلد.
  • بعض الأطفال لديهم حساسية من المناديل لمعطرة المستعملة في المسح لذلك يفضل استعمال الماء مع قطعة قماش نظيفة بدلا عنها.

متى يجب التكلم مع الطبيب؟

إذا لم يزل الطفح أو ازداد سوءا، أو إذا أصبح ملتهبا، أو ترافق مع ارتفاع في درجة الحرارة أو مع نز قيحي من مكان الطفح، أو إذا أصبح الطفل أكثر هياجا من المعتاد.

بالاعتماد على نوع الطفح قد يصف الطبيب كريم مضاد فطري أو مضاد جرثومي مع بعض التغيير في روتين الحفاض وإذا كان سبب الطفح تفاعلا تحسسيا فيمكن للطبيب أن يصف كريم كورتيزوني خفيف لعدة أيام ريثما يزول الطفح.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.