سليمان ديميريل

(FILE) A file picture dated 27 March 2000 shows the back then Turkish President Suleyman Demirel in Ankara, Turkey. Former Turkish Prime Minister and President Suleyman Demirel died at the age of 90, on early 17 June 2015, in Ankara, Turkey.

سياسي تركي تقلد منصب رئيس الوزراء سبع مرات، وانقلب عليه العسكر ومنع من ممارسة العمل السياسي سبع سنوات، ثم انتخب رئيسا للجمهورية وظل في المنصب سبع سنوات.

المولد والنشأة
ولد سليمان ديميريل يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1924 في قرية إسلام كوي.

الدراسة والتكوين
بدأ تعليمه الابتدائي في قريته، وأنهى تعليمه المتوسط في إسبارطة التي كان يتنقل إليها على حمار. ولقب سولو الراعي عندما تحدث في ذكرياته عن مرحلة رعيه للغنم في قريته.

أتم مرحلته الثانوية في مدرستي بوردور وأفيون، وأنهى دراسته الجامعية في الجامعة التقنية بإسطنبول وتخرج منها عام 1949.

الوظائف والمسؤوليات
اشتغل ديميريل مهندسا بإدارة الدراسات الكهربائية، ثم أوفد إلى الولايات المتحدة للتخصص في السدود والكهرباء. وبمجرد عودته، انطلق في برنامج لإنشاء السدود والدفع باتجاه حل إشكال الري والطاقة بتركيا، وأشرف على بناء سد سيحان عام 1952.

عين رئيسا لدائرة السدود عام 1954، ووصل إلى رئاسة شؤون المياه سنة 1955 وعمره لا يتجاوز ثلاثين سنة. وبفضل إنجازاته في مجال السدود والري لقب بـ"ملك السدود".

التجربة السياسية
انضم ديميريل عام 1962 إلى حزب العدالة حيث انتخب في العام نفسه عضوا بمجلس إدارة الحزب، ثم ترأسه في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1964 وعمره أربعون عاما، وظل في المنصب لمدة 17 عاما.

حقق الحزب برئاسته عام 1965 نتائج متميزة في الانتخابات حيث فاز بالأغلبية وحصل على 53% من مجموع الأصوات، واختير يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 1965 ليكون رئيس الوزراء رقم 12 للبلاد.

نجح ديميريل وحكومته في تحقيق نتائج متميزة على مستوى التنمية الاقتصادية بشكل خاص، ما مكنه من الفوز مجددا بثقة الأتراك في انتخابات 10 أكتوبر/تشرين الأول 1969، حيث شكل حكومته الثانية.

غير أن حزب العدالة دخل في دوامة من الخلافات الداخلية بسبب نقاشات حول إعادة تأسيس الحزب الديمقراطي الذي اعتبر حزب العدالة وريثا له قبل حله، حيث انفصلت مجموعة عرفت بـ"مجموعة
41″، وصوتت ضد ميزانية حكومة ديميريل فسقطت، فبادر إلى تشكيل حكومته الثالثة.

وفي عام 1973 حصل حزب العدالة على المرتبة الثانية في البرلمان (149 مقعدا)، ونجح في تشكيل حكومة جبهة وطنية برفقة حزب الشعب الجمهوري، تلتها حكومة ثانية عام 1977، قبل أن ينقلب الجيش على الحكم عام 1980 ويستولي على السلطة ويحل الأحزاب، ويضع القيادات السياسية البارزة -وبينها ديميريل- رهن الإقامة الجبرية. ومُنع من ممارسة العمل السياسي لمدة سبع سنوات.

انتخب سليمان ديميريل رئيسا للجمهورية يوم 16 مايو/أيار 1993 وظل في منصبه حتى عام
2000
، وكان من أوائل المنادين بإجراء تعديل دستوري ينتخب بموجبه رئيس الدولة مباشرة من الشعب.

وخلال مسيرته السياسية الطويلة، تقلد منصب رئيس الوزراء سبع مرات على مدار عشر سنوات وخمسة أشهر.

الوفاة
توفى سليمان ديميريل فجر الأربعاء 17 يونيو/حزيران 2015 في أنقرة، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة.

وفي رسالة تعزية صادرة عن الرئاسة، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الراحل ديميريل بأنه "رجل دولة وسياسة"، وأضاف "كان ديميريل يحتل مكانة بين الأسماء المهمة في تاريخنا السياسي، وله إسهامات في تنمية البلاد، كما أنه ترك أثراً عميقاً في التاريخ السياسي التركي".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالة الأناضول