القسام تسير طائرات دون طيار فوق إسرائيل

قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها أرسلت طائرات دون طيار إلى داخل العمق الإسرائيلي. ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض إحدى هذه الطائرات صباح اليوم.

وجاء في بيان لكتائب القسام أن الطائرة التي اعترضها الجيش الإسرائيلي اليوم ليست هي الأولى، وأن الكتائب أرسلت طائرات دون طيار إلى العمق الإسرائيلي في مناسبات سابقة، وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الكتائب عن هذا التطور النوعي.

وأوضح البيان أن مهندسين محليين للكتائب قاموا بتصنيع ثلاثة نماذج من طائرات دون طيار، إحداها تقوم بمهام استطلاعية تحمل اسم A1A، والثانية هجومية وتحمل اسم A1B، والثالثة هجومية "انتحارية" وتحمل اسم A1C. وأضاف البيان أن هذه الطائرات نفذت ثلاث طلعات، وشاركت في كل طلعة أكثر من طائرة، إحداها كانت فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية التي يدار منها العدوان على غزة.

وذكرت الكتائب أنها فقدت الاتصال بطائرتين بخلاف ما ورد في الرواية الإسرائيلية، إحداها في الطلعة الثانية والأخرى في الطلعة الثالثة.

صورة نشرتها كتائب القسام على حسابها بتويتر تبين إحدى طائراتها
صورة نشرتها كتائب القسام على حسابها بتويتر تبين إحدى طائراتها

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة "آرو حيتس" المضادة للصواريخ البالستية اعترضت صباح اليوم طائرة دون طيار أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، وقد تم إسقاط الطائرة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا بالعمق الإسرائيلي فوق مدينة أسدود -كما قال مراسل الجزيرة- والذي أكد أن شظايا الطائرة تناثرت على مناطق واسعة.

وأضاف المراسل أن الجيش الإسرائيلي قام بتجميع الحطام لإجراء تحقيقات بشأن مدى تطور الطائرة وأجهزتها التكنولوجية، وما إذا كانت محملة بالمتفجرات.

رسالة إضافية
وفي سياق متصل، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن إطلاق المقاومة طائرات دون طيار إلى داخل العمق الإسرائيلي "يشكل رسالة واضحة" إلى إسرائيل التي تشن عدوانها على قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد أكثر من 170 شخصا وجرح المئات.

وأوضح المصري أن الرسالة مفادها أن المقاومة ليست في مرحلة الدفاع عن الشعب الفلسطيني فقط، "بل دخلت مرحلة غزو العدو، لتقول للإسرائيليين إنه لا أمن لهم سواء في البحر أو البر أو الجو".

وبخصوص الاتصالات الجارية لإبرام تهدئة بين المقاومة وإسرائيل، قال القيادي في حماس إن هناك اتصالات عربية وغربية مع حركة حماس، والتي تظل جاهزة لكافة الاحتمالات سواء إطالة أمد العدوان الإسرائيلي أو التهدئة، مشددا على أنه يجب أن توفر ضمانات تلزم تل أبيب بعدم خرق بنود أي اتفاق تهدئة يتم التوصل إليه.

وقال المصري أيضا إن الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في الاتصالات الجارية حول التهدئة هو المقاومة وليس السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

المصدر : الجزيرة + وكالات