القسام تسيّر "أبابيل1" فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية

المقاومة الفلسطينية تواصل إطلاق الصواريخ نحو مدن في عمق إسرائيل.
استهدفت المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين بالصواريخ مواقع إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي على الأقل، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إرسالها طائرات بدون طيار "أبابيل1" في مهام محددة، إحداها فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية.
 
وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم إنها قصفت مفاعل ناحال سوريك النووي جنوب تل أبيب وقاعدة بلماخيم الجوية بصاروخين من طراز براق70، وكانت قد استهدفت مدينة نتانيا وقاعدة بلماخيم أمس بصاروخ براق100.
 
من جهتها، أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت بإصابة إسرائيلي نتيجة سقوط صاروخ في أسدود، وكانت كتائب القسام قد قالت إنها أطلقت عددا من الصواريخ نحو مدينة أسدود، وسقط أحدها على قاعدة عسكرية إسرائيلية تحوي صواريخ نووية.
 
 يأتي ذلك بينما أعلنت كتائب القسام أنها سيّرت عدة طائرات بدون طيار فوق إسرائيل، قامت في إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية التي يدار منها العدوان، حسب البيان.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن منظومة آرو حيتس المضادة للصواريخ البالستية اعترضت صباح اليوم طائرة بدون طيار أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.

 

وقد تم إسقاط الطائرة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا في العمق الإسرائيلي كما قال مراسل الجزيرة الذي أكد أن شظايا الطائرة تناثرت على مناطق واسعة.

 

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قام بتجميع الحطام لإجراء تحقيقات بشأن مدى تطور الطائرة وأجهزتها التكنولوجية، وما إذا كانت محملة بالمتفجرات.

 

وكشفت كتائب القسام في بيان أن مهندسيها طوروا ثلاثة نماذج من الطائرات دون طيار تحت اسم "أبابيل1″، النموذج الأول للمهام الاستطلاعية، والثاني للمهام الهجومية المتمثلة في إلقاء القنابل، والثالث للمهام الهجومية الانتحارية.

 

أهداف جديدة

وكانت المقاومة قد أطلقت أمس 137 صاروخا باتجاه أهداف ومدن وبلدات إسرائيلية، معظمها باتجاه تل أبيب وفق الجيش الإسرائيلي، كما أطلقت عدة صواريخ نحو مدينة أسدود، وسقط أحدها على قاعدة عسكرية إسرائيلية تحوي صواريخ نووية من طراز حيتس2 ويريح2.

وأكدت سرايا القدس أنها قصفت مدينة عسقلان بعدة صواريخ اعترضت القبة الحديدية بعضها، كما قصفت أيضا مدينة نتانيا شمالي تل أبيب لأول مرة، كما هددت بقصف مدينتي ديمونة وتل أبيب دون تحديد الموعد.

 من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام قصف مدن تل أبيب وريشون ليتسيون والأطراف الجنوبية لمدينة حيفا بالصواريخ.

وقالت مصادر إسرائيلية إن عدة صواريخ سقطت على مطار بن غوريون وأطراف مدن تل أبيب وعسقلان والنقب وبئر السبع وقاعدة بالماخيم الجوية لأول مرة.

وطال القصف أيضا الضواحي الجنوبية لتل أبيب كرحوفوت ونس تسيونا وبات يام وريشون لتسيون، ومدنا شمالها كهرتسليا وكفار سابا ونتانيا، ووصلت الضربات الصاروخية إلى الأطراف الجنوبية لحيفا شمالا.

وقد صوبت المقاومة نيرانها لأول مرة جهة نهاريا على حدود لبنان، وفي عسقلان أوقعت الصواريخ أضرارا مادية وعدة جرحى في صفوف الإسرائيليين.

وقالت مصادر طبية إن مستشفى برزلاي بعسقلان القريبة من قطاع غزة استقبل 17 إسرائيليا للعلاج نتيجة إصابات نفسية وجسدية بسبب الصواريخ التي سقطت على المدينة.

جنود إسرائيليون على الحدود مع قطاع غزة (الفرنسية)
جنود إسرائيليون على الحدود مع قطاع غزة (الفرنسية)

تواصل الحشد
وعلى صعيد متصل، بحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر توسيع العدوان على غزة، مستقرا على مواصلة الضربات الجوية، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على تخوم غزة بحسب ما أفادت به مراسلة الجزيرة في غزة هبة عكيلة.

وكانت قوات الاحتلال قد شنت فجر الأحد -للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على غزة- أول عملية برية في شمال القطاع. وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي -في بيان- حصول اشتباك مسلح بين مقاومين ووحدة خاصة من البحرية الإسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية.

كما اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة أربعة جنود من النخبة المنضوية تحت لواء هيئة الأركان -المسؤولة عن تنفيذ عمليات خاصة سرية بقرارات من الموساد أو القيادة العسكرية العليا- معتبرا أن تلك القوة استطاعت الدخول بنجاح إلى منطقة تطلق منها المقاومة الفلسطينية الصواريخ.

المصدر : الجزيرة + وكالات