مساعٍ لمحادثات بين كابل وطالبان نهاية فبراير
اتفق مسؤولون من الدول الأربع الساعية لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 15 عاما على مواصلة الجهود لإجراء محادثات مباشرة بين حركة طالبان والحكومة في كابل بحلول نهاية فبراير/شباط الحالي.
وتحاول أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين منذ أسابيع وضع الأساس لمحادثات مع طالبان التي حققت مكاسب منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان عام 2014.
وصدر بيان في ختام المباحثات التي جمعت ممثلين من الدول الأربع السبت في إسلام آباد جاء فيه أن المجتمعين أكدوا على أن نتيجة عملية المصالحة يجب أن تكون تسوية سياسية تثمر توقف العمل وإحلال السلام الدائم في أفغانستان.
وأوضح البيان أن دول المجموعة وافقت على مواصلة الجهود المشتركة لتحديد تاريخ لإجراء محادثات السلام المباشرة بين ممثلي الحكومة الأفغانية وفصائل طالبان والمتوقع أن تُجرى بنهاية فبراير/شباط الجاري.
وتابع البيان أن المجموعة ستعقد اجتماعها التالي في كابل في 23 من ذات الشهر.
وعقدت الجولة الأولى من المحادثات في إسلام آباد في يناير/كانون الثاني الماضي، وقام خلالها المندوبون بالإعداد لحوار مباشر بين كابل وطالبان. أما الجولة الثانية فعقدت في كابل في 18 من ذات الشهر، وتم خلالها توجيه نداء إلى طالبان للمشاركة في محادثات السلام بدون شروط مسبقة.
مجموعة مطالب
وقدمت طالبان في وقت سابق مجموعة مطالب كشرط للمشاركة في المحادثات منها حذفها من قائمة سوداء للأمم المتحدة والاعتراف الرسمي بمكتبها السياسي والإفراج عن السجناء السياسيين.
وقال مسؤولون كبار من الحركة إنهم قرروا عدم المشاركة في جولة المحادثات التي جرت السبت بسبب اعتراضات على وجود الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية الحالية.
وقال عضو كبير بالحركة متحالف مع الملا أختر محمد منصور زعيم أكبر فصيل في طالبان "نؤمن بالحوار ونشعر أنه يمكن حل كل القضايا من خلال المفاوضات لكن ليس لدينا أي ثقة في الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية التي هي أشبه بدمية".
وانهارت جهود السلام العام الماضي بعد الكشف عن أن الملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان وزعيمها الذي بارك المحادثات قد توفي منذ عامين، مما أدى إلى حدوث انقسامات عميقة داخل الحركة.