باريس ودكار، عنوان كبير من حلقة “أفريقيا الفرنسية”، لكن يبدو أن التحولات الجيوسياسية التي تمر بها منطقة غرب أفريقيا فرضت إعادة النظر في العلاقات مع الدول الخارجية، ومن بينها فرنسا.
حبيب الله مايابى
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
في سياق إقليمي يتسم بمتغيرات وتحولات جيوسياسية زاد فيها الوعي بأهمية المشاركة السياسية، تعيش 17 دولة أفريقية في عام 2024 فصولا من مظاهر الديمقراطية تتمثل في تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية.
كدولتين متجاورتين تجمع بينهما حدود برية تزيد على 2200 كليومتر وتنشط فيها العديد من الجماعات المسلحة، فإن حوادث الاختطاف والتهريب وحتى القتل لم تكن يوما سببا في شحن الأجواء بمزيد من الغليان.
ثلاث سنوات من الحكم العسكري عاشتها مالي على وقع التوترات الداخلية والتحول في العلاقات الخارجية وإعادة التموقع في المحيط الإقليمي، فإلى أين تتجه البلاد؟
مؤخرا، تسلم زعيم المعارضة في السنغال عثمان سونكو منصب رئيس الوزراء، وسط تحديات كبيرة حيث يعلق الشعب آمالا على الحكومة الجديدة القادمة من السجون وساحات الاحتجاج.
في 26 من مارس/آذار الحالي، أصدر رئيس المجلس العسكري الحاكم في الغابون المرسوم الثاني المتعلق بتنظيم الحوار الوطني، والذي يرتقب أن يشارك فيه جميع الفاعلين في الدولة.
مصالح السنغال أولا.. شعار الرئيس الخامس الجديد باسيرو
في أول ظهور له أمام أنصاره بعد فوزه في الانتخابات، تعهد الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي بأن بلاده ستظل شريكا موثوقا لأي طرف يتعاون معها في إطار النزاهة والاحترام المتبادل.
النيجر، مالي، وبوركينا فاسو، يحكمها 3 شبان عسكريين، تمردوا على النخب الحاكمة وخرجوا من عباءة فرنسا والغرب عموما، ولكنهم يواجهون حركات ومجموعات مسلحة تتحرك في مساحات شاسعة، فهل يتمكنون من دحرها؟
بينما يتأهب نحو 17 مليون إنسان لمغادرة الساحل والصحراء وخوض غمار الهجرة غير النظامية، وقع الاتحاد الأوروبي وموريتانيا إعلانا مشتركا حول استضافة اللاجئين والتكفل بحمايتهم وتمكينهم من الولوج للخدمات.
بعد ما يربو على 6 عقود من التمرد والمواجهة مع الحكومة المركزية في باماكو من أجل تأسيس دولة مستقلة في الشمال المالي، غادر الأزواديون إقليم كيدال، وتركوا معاقلهم للقوات المسلحة المالية.