لم ينزل الشعب الجزائري العظيم من السماء بل هو منحوتة جميلة نحت أركانها وتفاصيلها الإسلام وحب الوطن المغروس بالمساجد والكتاتيب والمدارس وزين تلك المنحوتة موروث تجربة اجتماعية متراكمة للشعب الجزائري.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تمر علينا سنة كاملة عن نموذج عظيم لصمود المقدسيين في “هبة الأسباط” التي أفشلت نقلة كبيرة في مشروع التهويد لو تحققت، نعيش الذكرى ومشروع التهويد لايزال يخطط ويتحرك للوصول لمبتغاه.
بكل فكرة إصلاحية تجديدية تولد، تُزرَعُ برحمها فكرة مضادة لها، مناقضة لها، متدافعة معها سواء كان التدافع ظاهرا جلياًّ أو خفيا مستَتِرا، يسعى فيه عرّابُو الفكرة المضادة إجهاض الفكرة الفتية.
في تدوينتنا هذه أردنا خلق الدوافع النفسية المعتمدة على قواعد صلبة واقعية للتأكيد على حتمية رجوع الأمة الإسلامية لسيادة القبلة الأولى من منطلقات ثلاث: النص القرآني والاستشرافات المستقبلية والبشائر المجتمعية.
الكل يسأل الآن ما هي واجباتنا في ظل ما حدث من مجزرة مليونية العودة ونقل سفارة ترمب للقدس المحتلة ومحاولة شرعنة وجود الاحتلال وقيامه منذ 70 سنة.. فما العمل؟
تظل الجزائر القلعة والحصن ضد التطبيع العربي الكامل مع “إسرائيل” هذا الكيان الصهيوني مشوه النشأة، ونسلط الضوء على أعمدة هذه القلعة وتاريخ الجزائر في مقاطعة ومحاربة التطبيع مع “إسرائيل”.
كان الاستعمار الفرنسي يخشى تأهيل المجتمع وفق التربية الثقافية المعتمدة على هويته الجميلة وقوة الإسلام المتينة التي تعيد ربط العلاقات الاجتماعية بين الشعب الجزائري. كانت الثورة رابطا كشف جمال الإسلام.
تنامت الإخوانوفوبيا من خلال موجة سبقت الربيع العربي، أثبتت نجاح أبناء هذه المدرسة في الحصول على ثقة الشعب،وصل الرهاب منتهاه بعد تحقق الهاجس بتقلد الإخوان الحكم في مصر وتونس والمغرب.
المتدبر للوصف القرآني لغزوة بدر بـ”الفرقان” يؤمن إيمانا عميقا أن الغزوة فرقت بين مرحلتين مختلفتين أيما اختلاف في سيرة رسول الله وتاريخ الدولة الإسلامية الجديدة، بأن كانت فرقانا استراتيجيا عميقا.
في ظل هذه الأحداث نحن على يقين أن الخطط السياسية الظالمة الموجهة لقتل صمود الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة المحتل سترتد على واضعيها