على مقربة من أشجار الأردنية يجلس في مكتبه المطل على ساحاتها، طلابها، طالباتها وأساتذتها، الموسى نهاد، يقف بين كل هؤلاء إماما للعربية، وسادنا لحروفها..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يجب على الرجل والمرأة اللذين يعبران طريق الطلاق أن يتذكرا أن كل هذه التفاصيل والأحكام هي ربانية المصدر، وليست بشرية الهوى، ومن هنا عليكما أن تصدقا في السر والعلن، وأن تبصرا صاحب الأمر قبل الأمر.
التقوى، والجعل، والأمر والتيسير، فهي رباعية التوفيق في هذا المخاض العسير، ومراحل عملية الطلاق وما فيها من عدة وريب وحمل وولادة..
(واللائي)، وهي تحمل في طياتها إشارة نفسية إلى أن هذه الفرقة من النساء صاحبات الحالة النفسية الصعبة التي تشي بأن ليس في الحمل نصيب، ولا في الذرية مجال، ولا في النسل سعة..
لا زلنا مع الخماسية البديعة في سورة الطلاق ندقق النظر ونرجع البصر غير مرة، ونقطف ثمار البصيرة في الأسرة القرآنية التي تزوجت بكلمة الله وتطلقت بكلمة اللهِ، نستأنف الرحلة..
أخذت بأسباب من يقيم الشهادة رغبة في الحق ولو على نفسك، فكان الله كافيك هم الرزق والعيال..
“ذلكم يوعظ به” تجد أن هذه اللفظة القرآنية الجامعة المانعة تحمل في داخلها اسم إشارة، ولام البعد وكاف الخطاب وميم الجمع، فهي تشير إلى كل تلك المطلوبات؛ لكي تنهض بالمجتمع المسلم..
السؤال هنا، لم اليوم الآخر؟ فالإيمان بالله أمر طبيعي لأنها أحكام ربانية في مصدرها، ولكن ، لم كان هذا العطف على اليوم الآخر، وما علاقة الإيمان باليوم الآخر بأحكام الطلاق؟
من عادة الخطاب القرآني أن يخبر الناس بما عليهم فعله قبل اكتمال شروط ذلك الفعل، فجاءت الآية مبدوءة بإحدى أدوات الشرط وهي (إذا)، ليتبعها فعل الشرط “بلغ”..
وقفت في المقال السابق عند أنظار نفسية في سورة الطلاق في آيتها الأولى، ووصلت عند النهي الرباني للرجل أن يخرج امرأته المطلقة من بيتها..