لكثير من الباحثين والسّياسيين نظّروا لكيفيّة مواجهة صفقة القرن، لكن وفي ظلّ غياب استراتيجيّة وطنيّة جامعة، وضعف إمكانيّة خلق هذه الاستراتيجيّة في الوقت الحاضر، وانعدام فقه الموقف ومتطلّبات المواجهة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
“مانشيت عَريض بالصّفحة الأولى للصحيفة اليوميّة: (انتِحار الكاتِب الشاب عصمَت عبد الرّحيم)، هكذا ستعرِفونَ بموتي. جُمل مبتورة من شهادات رجالٍ لم أعرفهم، قصيدة رثاءٍ مبتذلة لشاعِرٍ طردني مِن بابِ مكتَبه.
لا شكّ أنّ الحركة الطّلابيّة في الجامعات الفلسطينيّة تشكّل مصدر قلق كَبير لدولة الاحتلال، لا سيّما الحركة الطلابيّة في جامعة بيرزيت، التي تتصدر المَشهد وبقوّة.
لا أرى أنّ قرار ترمب بنقل السفارة حدثٌ جلل يحتاجُ كلّ هذه الضّجة الإعلاميّة؛ فما هو إلّا تتويج للممارسات الإسرائيليّة في تهويد القُدس، وإشغال العَرب بأنفسهم، وإغراق الفلسطيني بلقمة العيش.
افهَموا شعورَ المَدينة التي تَفتَقدني، والشّارع الذي يمشي عَلى خُطاي، والجَميلة التي ما زالَت تُصفقُ لي، افهَموا هُروبي مِن كُلّ شيء، وكُلّ أحد، وحاجَتي المُلحّة للوحدَة، الوحدَة الأبديّة.
لقد عَبثت في رأسي، هذه الصّغيرة التي لم تجاوز الخامِسة والعشرين أدرَكت أيّ ارتباطٍ يمكنُ أن يَكونَ بين الحُب والحَرب، فكأنّها فريدريك هِنري بَطل رواية وداعاً أيّها السّلاح
سأظلُّ أحملُ فوبيا الأدب في قَلبي إلى أن يَعودَ الأدبْ، وأعيدُ تَرتيبَ ما قَصَمته القصائِدُ فيّ، وأرمِمُ خَوفي مِن غثاءٍ قادِم، سَأظلُّ أحملُ شِعاراً ألهياً يقولُ: “وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا”.
وحدههم الأطفالُ الهاربونَ لله يكتبون التّاريخ، ليتَ ليلى عَرَفت أيّ ليلٍ يعيشُه أطفالُ حَلَب، وليتها أدرَكت الفَرقَ بينَ أحمرها وأحمَرهم، وبينَ ذئبِها وذهبهم، ليلى سَتعيدُ صياغَة القصّة، وستعيدُ كتابة التاريخ.
تَجد شَخصا لم يقرأ لغسان ولا درويش ولا لجبران ولا هَمنغواي لكنّه يمتلك درجة عالية من الثقافة والوَعي، وهذا ما لا يُدركه المُتثاقفون، فأحدهم نَعَت شخصاً لم يقرأ لغسانْ بالأميّ!