تسع سنوات ولم يلتفت إلينا أحد، لا أبناء جلدتنا العربية، ولا أبناء هويتنا الإسلامية، ولا حتى أي أحد من أبناء البشرية، تسع سنوات وكأننا نعيش بمفردنا في كوكب من الجحيم
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
حرب إعلامية عالمية، تسير بشكل ممنهج ودقيق، هذه الحرب هي حرب التلاعب بالمصطلحات الإعلامية، والتي من خلالها يتم تبرير كل ما يحصل من انتهاكات بحق الإنسانية، وتشرعن كل الجرائم.
لا أدري كيف وما هي قصة المثل الشعبي السوري الشهير”عايف التنكة”؟ لكن للعلم لعل السوريين هم الشعب الوحيد في العالم الذي يعتمد “التنكة” كوحدة قياس.
لا يزال السوريون يعيشون كابوس الأبدية في دواخلهم سواء بوعي أو بدونه، كابوس لن ينزاح حتى ينزاح آل الأسد عن عرش السلطة في سوريا ويمر على ذلك فترة من الزمن
بسوريا جنود مجهولون يعملون ليل نهار، يضحون بدمائهم ويقدمون أرواحهم في سبيل أن تبقى راية الثورة السورية مرفوعة أمام العالم أجمع. واستطاع هؤلاء بتضحيات عظيمة أن يحافظوا على روح الثورة.
من يشاهد كيف تتناثر أشلاء من كان جالساً يتسامر معه قبل لحظات سيجد أن الموت رحيما جدا، من يرى كيف يتضور أطفاله جوعا ليلا ونهارا، وهو لا يمتلك إلا دموعه.
كان أمام نوبل هذا العام فرصة ذهبية لتفعل جائزته فعلتها تجاه السلام العالمي، وتقف في وجه الديناميت الذي اخترعه وجهاً لوجه، لكن يبدو أن المتحكمين بالجائزة هم نفسهم أعداءها.
بإمكانك و بنفسك أن تختار صورتك و أن تجمل من بسمتك و أن تعدل من وقفتك و أنت تأخذ “السيلفي” لنفسك.”الكاميرا” اخترقت أسوار بيوتنا ونقلت كل ما فيها إلى الخارج.