ماتت الخنساء، ومات بنوها، وصاروا إلى رحمة ربِّهم، ولكنّ الأمّة ما زالت تلدُ خنساوات مرابطات مجاهدات؛ فاسألوا -إنْ كنتم لا تعلمون- كلّ أرضٍ من أراضينا المسلوبة تُخبركم اليقين.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ما مِن أحدٍ إلّا وسمعَ عن (طاعون الأسد)، الذي تسلّط على السّوريّين، بل على أبناءِ الأمّة قاطبة، ولم يدع موضعًا فيهم دونما قرح أو جرح، ودمَّر حضارة السوريين وإرثهم.
قوافلَ العبيد في زماننا صاروا يتهافتون على أصحاب المعالي والجلالة، ويبحثون عن أسباب الذّل ومعاني الهوان عند أبوابهم، لينالوا قسطًا من الاستحقار والإهانة، ومِن ثمّ يخرجون صاغرين من عندهم.
أزمةُ العناوين أزمةٌ كبيرة، تجاوزت دائرة المقالات والأخبار، وتخطّت الفنون والعلوم، وامتدّت حتّى وصلت إلى بعض الأنظمة والجماعات والأفراد، التي تتخذ من الخطابات والعناوين الخلّابة، والهتافات الساحرة شعارًا ودثارًا لها.