طغت الدهشة على كل حواسي، فيديو عنيف جداً ولكنه بالرغم من العنف السائد فيه إلا أنه يفيض بالرمزية بكل ثانية، المشاهد، تعابير الوجه، الحركات، الثياب، الألوان.. تحمل من المعاني الكثير.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الحربُ لا تؤذي المنازل والأجساد والشوارع فحسب، لا تدمر الجدران وتسكبُ الدماء وتسلبُ الأرواح فقط، الحربُ تدمرُ أجيالاً كاملة، تقضي على مستقبل جيل كامل من الأطفال وتحرمهم من كل شيء.
ساعات نقضيها في الهرولة بينَ صفحة فلان وفلان، لنرى أينَ سافرَ هذا، وعلى أي شهادة حصلت تلك، وأين اُلتقِطَت هذه الصورة، وأي سعادةٍ يعيشها، حتى ينقطع النفس من الهرولة القاتلة
12عاماً دراسياً، قضيتها في 4 مدارس، وإن أضفنَا إليها أربعة أعوام ونصف جامعية، تصبحُ حصيلتي الدراسية ما يقاربُ ستةَ عشر عاماً ونصف. لا أذكرُ منها إلا القليل من المعلومات العامة!
أخبرني أحدهم مرةً بأنَ حياة العائلة تشبه كثيراً عش العصافير، في البداية تحتاج الفراخ لوالديها كثيراً، ولكن عندَما تكبر إن لم يسمحوا لهم بمغادرة العش، فإن نهايتهم هي الموت المحتوم.
يقول داني أليغييري في كتابه “الكوميديا الإلهية” أحلك الأماكن في الجحيم هي لأولئك الذين يحافظون على حيادهم في الأزمات الأخلاقية”. الحياد في الأزمات الأخلاقية والإنسانية ليسَ خياراً شخصياً.
كيفَ أخبرهم عن شهادة التقدير التي كانَ من المفترض أن أستلمها أنا “الأولى على الصف” وأخذتها ابنة المعلمة الشقية في الصف الخامس والتي جعلتني أفقدُ إيماني بالعدل في هذه الدنيا.