تضعُنا الحياة دائما أمام خياراتٍ كثيرة وعقباتٍ أكثر نحتاجُ من خلالها لأخذِ نفسٍ عميق ونُقرر حيث تؤثر هذه القرارات على جودةِ حياتنا بشكل كبير.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كتبتُ هذه التدوينة عندما سألني صديقٌ جزائري بطريقة فكاهية: ما رأيكِ أن نبدّل الجنسيات، تأخذين الجزائرية وآخذ الفلسطينية؟ صمتُّ قليلًا وأجبت: ليس لدي جنسية فلسطينية!
نحن نعيش لكي ننتصر على أنفسنا التي نُحاربها دومًا بالقلق، نُحاصرها بظروفنا، بجميع الخطط الشريرة التي تأكل عقولنا أو الخطط الحسنة التي لم نستطع أن نقفز على إحدى حجارتها بعد
ثمة انكساراتٍ تأتي على هيئة ملاكٍ ويحولّها القدر بمحضّ الصُدفة لشبحٍ لا نراهُ إلاّ في فترة اليقظة. وثمة انكسارٍ أيضًا على سطح هذه الأرض ينتظرك لتقول: “أنا خُلقت كي أهزمك”.
“نحن بحاجة إلى غربلة هذا الغذاء الثقافي الذي يقدّم الى الجيل الجديد في صورة كتب أو روايات أو صحف أو مجلّات”.. الغربلة هنا تزيدنا تقدمًا ووعيًا بدلًا من تراجع وعينا.
“الأرضُ كلها فُندق وبيتي القُدس”، حينما قالها “إدوارد سعيد” كان يمثلُني تمامًا، كان يعرف أنني سآتي من رحمِ أُمي مُقبلًة على مكانٍ مُقدّس يزرعُ في نفسي حُبًا لا مثيل له.
كل مرةٍ أُصاب فيها بالحُزن أتوّجه لله؛ حيث أعلم بأنني لو لففتُ بكل مكانٍ بالأرض سيراني، كنت أعلم بأنني سواءً همست أو تمتمت بكلماتٍ غير مفهومة بأنّه الوحيد الذي سيسمعني
أنا تلك التي تكفيني صلاة واحدة فيه حتى ينجلي صدري، حتى أنسى همومي، كلّما ناداني الأقصى لصلاة، قرأ الإمام فيها سورة تُجيب عن أسئلة كانت تُضايقني.
في فيلم ليون (Lion) كانت أم غودو وشيرو تحمل الصخور حتى تستطيع أن تأتِ لهم بالطعام، وعندما استطاعوا أن يساعدوها وبدّلوا الفحم بأكياس الحليب رفضت أن تشرب، حتى يشبعوا هُم.
تذكرني قصة سقوط الأندلس بما يحدث اليوم بعالمنا العربي، من تشريدٍ وتعذيب ودمار، بما يحدث في فلسطين منذ زمنٍ طويل وما يحدث اليوم في سوريا من طرقٍ تعذيبية.